جوليوس بويينغو هو خبير في علوم المعلومات الجغرافية ورصد الأرض يقود مشاريع الأرض الرقمية في أفريقيا في RCMRD. وبصفته عضوًا في اللجنة الاستشارية الفنية في DE Africa، فهو مكرس للنهوض بالابتكار الجغرافي المكاني وتنمية القدرات وصنع القرار المؤثر في جميع أنحاء القارة. التقينا بجوليوس لمعرفة المزيد.
هل يمكنك مشاركة خلفيتك المهنية بإيجاز؟
أنا أخصائي متمرس في علوم المعلومات الجغرافية المكانية ومراقبة الأرض ولدي خبرة واسعة في تحليلات البيانات الجغرافية المكانية وتقنيات الاستشعار عن بُعد. تشمل خبرتي مجالات مختلفة بما في ذلك؛ إدارة البيئة والموارد الطبيعية، وإدارة الأراضي، والاقتصاد الاجتماعي، ورصد المناخ، والزراعة والأمن الغذائي، حيث عملت كعالم جغرافي مكاني في المركز الإقليمي لرسم خرائط الموارد لأغراض التنمية لأكثر من عشر سنوات.
ما الذي حفز مؤسستك على أن تصبح شريكاً منفذاً لمبادرة "دي إي أفريقيا"؟
إن الدافع الذي دفع المركز الإقليمي للبحوث والتنمية الريفية لأن يصبح شريكًا منفذًا لمؤسسة DE Africa هو التزامنا المشترك بتعزيز التنمية المستدامة وتمكين المجتمعات المحلية والنهوض بالابتكار في جميع أنحاء القارة الأفريقية. تتماشى مهمة DE Africa بشكل وثيق مع قيمنا وأهدافنا الاستراتيجية، لا سيما في مجالات التحول الرقمي وبناء القدرات وإيجاد حلول مستدامة لمواجهة التحديات البيئية الحرجة. من خلال الشراكة مع DE Africa، رأينا فرصة للاستفادة من خبراتنا ومواردنا لإحداث تأثير ملموس.
هل يمكنكم مشاركة القليل عن منظمتكم، بما في ذلك مهمتها ومجالات تركيزها وكيفية دمجها لبيانات رصد الأرض في عملها، والأهم من ذلك، تأثيركم في منطقتكم؟
إن دمج المركز الإقليمي لرصد الموارد الأرضية في عمله لبيانات رصد الأرض جزء لا يتجزأ من مهمته المتمثلة في تعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء شرق وجنوب أفريقيا. ومن خلال الاستفادة من التقنيات الجغرافية المكانية المتطورة، يدعم المركز الإقليمي لرصد الأرض والموارد الطبيعية اتخاذ قرارات فعالة في مجالات حيوية مثل الزراعة وإدارة الكوارث والتكيف مع تغير المناخ. ويستمر تأثير المركز في المنطقة في النمو، حيث يعمل على تعزيز التعاون وبناء القدرات والمساهمة في صياغة سياسات التنمية المستدامة والمرنة في بلدان شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي.
كيف تطورت شراكتك مع ديجيتال إيرث أفريكا بمرور الوقت، وما هي المعالم الرئيسية التي برزت في رحلتك (من وجهة نظرك الشخصية)؟
تطورت شراكة المركز الإقليمي لرصد الموارد الأرضية في أفريقيا مع ديجيتال إيرث أفريقيا من تعاون أولي إلى تحالف إقليمي شديد التأثير يهدف إلى دفع عجلة التنمية المستدامة من خلال بيانات رصد الأرض. وقد حققنا معًا إنجازات رئيسية في بناء القدرات وتكامل البيانات ودعم صنع القرار. وقد مكّنت هذه الجهود البلدان في منطقة وكالة الفضاء الأوروبية من التصدي للتحديات الملحة مثل تغير المناخ والأمن الغذائي ومخاطر الكوارث وإدارة الموارد الطبيعية، مما ساهم في نهاية المطاف في تحقيق تنمية إقليمية أكثر استنارة ومرونة.
من خلال تجربتك، ما هي أهم الفوائد التي تجلبها DE Africa لمؤسستك والمجتمعات التي تخدمها؟
لقد وفرت الشراكة بين إدارة التنمية في أفريقيا والمركز الإقليمي لرصد الموارد الطبيعية في أفريقيا ثروة من الفوائد التي عززت قدرات صنع القرار، والإدارة المستدامة للموارد، والتأهب للكوارث، وجهود التكيف مع المناخ في جميع أنحاء شرق وجنوب أفريقيا. ومن خلال تحسين الوصول إلى بيانات رصد الأرض، وبناء القدرات، والأدوات القائمة على البيانات، استفاد أصحاب المصلحة من تخطيط أفضل، وتعزيز القدرة على الصمود، وإدارة أكثر فعالية لمواردهم الطبيعية.
لماذا تعتقدون أن بيانات رصد الأرض والرؤى المستندة إلى البيانات ضرورية للتنمية المستدامة في أفريقيا؟
لا غنى عن بيانات رصد الأرض والرؤى المستندة إلى البيانات لمعالجة التحديات المعقدة والمتعددة الأوجه التي تواجهها أفريقيا اليوم. من تغير المناخ وإدارة الكوارث إلى الأمن الغذائي والتخطيط الحضري والتنمية الاقتصادية، توفر بيانات رصد الأرض الأساس لاتخاذ قرارات مستنيرة ذات أهمية حاسمة للتنمية المستدامة. من خلال الاستفادة من هذه البيانات، يمكن للبلدان الأفريقية التخطيط للمستقبل بشكل أفضل، والتخفيف من المخاطر، والحفاظ على الموارد، وضمان أن تكون فوائد التنمية شاملة ومنصفة وطويلة الأمد.
هل يمكنك مشاركة مشروع معين أو قصة نجاح محددة أحدثت فيها منصة DE Africa ومواردها تأثيراً ملموساً؟
إن مشروع رصد تدهور الأراضي والتصحر هو مجرد مثال واحد على كيفية تأثير منصة DE Africa وموارد رصد الأرض في أفريقيا تأثيرًا ملموسًا في تنمية أفريقيا. من خلال توفير بيانات عالية الجودة في الوقت الحقيقي عن استخدام الأراضي والغطاء النباتي وأنماط المناخ، مكّن مشروع رصد تدهور الأراضي والتصحر في أفريقيا من تحسين عملية صنع القرار على جميع المستويات، من المزارعين المحليين إلى الحكومات الوطنية.
ما هي التحديات التي تراها في توسيع نطاق اعتماد بيانات البيئة الإلكترونية في مختلف القطاعات، وكيف يمكن معالجتها؟
ويتطلب توسيع نطاق اعتماد بيانات المنظمة البيئية في مختلف القطاعات في أفريقيا التغلب على التحديات المتعلقة بإمكانية الوصول إلى البيانات، وبناء القدرات، والاندماج في عملية صنع القرار، والتمويل. وستتطلب معالجة هذه التحديات جهودًا منسقة من الحكومات والمنظمات الدولية والشركاء من القطاع الخاص والمجتمعات المحلية. من خلال تحسين إمكانية الوصول إلى البيانات، والاستثمار في بناء القدرات، وتبسيط تفسير البيانات، وإنشاء نماذج مالية مستدامة، يمكن توسيع نطاق اعتماد بيانات المنظمة البيئية في القطاعات الرئيسية بشكل كبير، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر استنارة وتحسين إدارة الموارد وتعزيز التنمية المستدامة.
استشرافاً للمستقبل، ما هي آمالك لمستقبل ديجيتال إيرث أفريقيا، وكيف ترى مؤسستك تساهم في تحقيق هذه الرؤية؟
إن مستقبل الأرض الرقمية في أفريقيا يحمل وعوداً هائلة، ومساهمات المركز الإقليمي لتنمية الموارد الرقمية في أفريقيا (RCMRD) أساسية لتحقيق هذه الرؤية. ومن خلال الاضطلاع بدور ريادي في إتاحة الوصول إلى البيانات، والتدريب، والتعاون الإقليمي، واعتماد التكنولوجيا، والقدرة على التكيف مع المناخ، يمكن للمركز الإقليمي أن يضمن أن يكون للمركز الإقليمي تأثير تحويلي على التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة.