تجمع خدمة رصد سواحل أفريقيا الرقمية للأرض الرقمية بين بيانات الأقمار الصناعية ونمذجة المد والجزر لرسم خريطة لمواقع السواحل ومتوسط مستوى المد والجزر في كل عام. ومن خلال توفير معلومات عن مواقع الخط الساحلي السنوية ومعدل التغير على طول الساحل الأفريقي بأكمله، تتيح هذه الخدمة الفريدة من نوعها دراسة اتجاهات تآكل السواحل ونموها سنوياً على المستويين المحلي والقاري وتحديد النقاط الساخنة من السواحل المعرضة لخطر التغير الكبير.

يتم تحديث أنماط التغير الساحلي المتاحة منذ عام 2000 فصاعداً سنوياً مع استمرار الحصول على البيانات. وهذا يسمح بمقارنة معدلات التغير الحالية مع تلك التي لوحظت في السنوات أو العقود السابقة. توفر القدرة على رسم خرائط لمواقع الخط الساحلي لكل عام رؤى قيمة حول ما إذا كانت التغييرات التي تطرأ على الخط الساحلي هي نتيجة لأحداث أو إجراءات معينة، أو عملية تغير تدريجي أكثر مع مرور الوقت. وتُعد خدمة الرصد مورداً قيماً لتقييم أثر الإدارة الساحلية، فضلاً عن نمذجة الاستجابات للظروف المتغيرة مثل الظواهر الجوية المتطرفة والتنمية البشرية.

وباعتبارها مصاحبة لخدمة رصد السواحل، فإن لوحة معلومات السواحل (أدناه) هي خدمة سهلة الاستخدام توفر ملخصات سريعة على المستوى الوطني لكل بلد أفريقي له ساحل. ومن خلال توفير بيانات مفصلة خاصة بكل بلد، تدعم هذه الخدمة تحديد المجتمعات المحلية والبنية التحتية والمستوطنات المعرضة للخطر، وتوجيه التدخلات المستهدفة وإبلاغ احتياجات التكيف الساحلي الوطنية.