الحفاظ على تراث أفريقيا من الفضاء محادثة مع الدكتورة باميلا أوتشونغو

مايو 12, 2025

الدكتورة باميلا أوتشونغو هي عالمة جغرافية مكانية في مهمة للربط بين الماضي والمستقبل - من الفضاء. وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في علم بيئة الحفظ، وتعمل حاليًا في مرحلة ما بعد الدكتوراه في المعهد البريطاني في شرق أفريقيا، ويطبق عملها رصد الأرض (EO) على الرصد البيئي والحفاظ على المواقع الأثرية والاستخدام المستدام للأراضي. في هذه الأسئلة والأجوبة، تشاركنا الدكتورة أوتشونغو كيف تعمل منصات مثل Digital Earth Africa على تغيير كيفية وصول الباحثين الأفارقة إلى بيانات الأقمار الصناعية وتطبيقها، ولماذا تغير قواعد اللعبة في مجال الحفاظ على التراث والتعاون والأبحاث المتطورة في جميع أنحاء القارة.

لنبدأ بالقليل عنكِ. هل يمكنك أن تصف بإيجاز خلفيتك الأكاديمية والبحثية؟
أنا عالمة وباحثة في مجال الجغرافيا المكانية حاصلة على درجة الدكتوراه في علم بيئة الحفظ، وأعمل حالياً باحثة ما بعد الدكتوراه في المعهد البريطاني في شرق أفريقيا. يركز عملي الأكاديمي على تطبيق رصد الأرض والاستشعار عن بُعد في الرصد البيئي وحفظ التراث والاستخدام المستدام للأراضي. قادت وتعاونت في العديد من المشاريع البحثية في جميع أنحاء أفريقيا، لا سيما في مجال استخدام الاستشعار عن بُعد لفهم ديناميكيات الغطاء الأرضي ومراقبة المواقع الأثرية والحفاظ على التنوع البيولوجي. كما أعمل بنشاط في توجيه المهنيين والطلاب الشباب في مجال العلوم الجغرافية المكانية من خلال مبادرات مثل المرأة الأفريقية في نظم المعلومات الجغرافية والمرأة في الفضاء في كينيا.

كيف تعرفت لأول مرة على ديجيتال إيرث أفريقيا، وما الذي جذبك لاستكشاف أدواتها في بحثك؟
تعرفت على منصة الأرض الرقمية لأفريقيا من خلال المؤتمر الدولي للمركز الإقليمي لرسم خرائط الموارد لأغراض التنمية لعام 2022 ومشاركتي الأوسع في مجتمع بحوث الاستشعار عن بعد في أفريقيا. وقد برزت المنصة بالنسبة لي لتركيزها على سهولة الوصول إليها، وتغطيتها على مستوى القارة، والسهولة التي تتيح للباحثين تحليل بيانات الأقمار الصناعية المتاحة مجانًا باستخدام نصوص جاهزة للتحليل دون الحاجة إلى بنية تحتية حاسوبية متطورة.

أخبرنا عن أبحاثك الحالية. ما هو محور التركيز، وكيف تتناسب بيانات رصد الأرض مع عملك؟
يركز بحثي الحالي على رصد التغير البيئي والتأثير البشري على مواقع التراث الأثري والثقافي في جميع أنحاء كينيا وأجزاء من أفريقيا. أستخدم الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية لتتبع التغيرات في استخدام الأراضي/الغطاء الأرضي، واكتشاف العلامات المبكرة للتدهور، وتقييم التهديدات التي تتعرض لها هذه المواقع. تُعد بيانات الاستشعار عن بُعد، بما في ذلك صور Sentinel-2 وصور لاندسات التي يمكن الوصول إليها من خلال منصات مثل DE Africa، أساسية في هذا العمل. علاوةً على ذلك، أستخدم صورًا عالية الدقة على مستكشف غوغل إيرث برو للكشف عن المواقع الأثرية وتحديد مواقعها الجغرافية.

كيف أثرى استخدام منصة DE Africa رحلتك البحثية حتى الآن؟ هل هناك أدوات أو مجموعات بيانات محددة تبرز بالنسبة لك؟
لقد قلل برنامج DEA أفريقيا بشكل كبير من الحواجز التي تحول دون الوصول إلى بيانات EO ومعالجتها على نطاق واسع. لقد كان منتج الخطوط الساحلية DEA، ومنتجات الغطاء الأرضي ومؤشر الاختلاف المعياري للغطاء النباتي (NDVI) مفيدة بشكل خاص في بحثي حول ضعف المواقع التراثية الساحلية والتدهور البيئي. وقد أتاحت سهولة الوصول إلى البيانات عبر Sandbox وضع نماذج أولية أسرع والتعاون مع الزملاء

هل يمكنك مشاركة لحظة محورية أو إنجاز محوري في عملك أصبح ممكناً بفضل موارد DE Africa؟
ومن الإنجازات المهمة في بحثي نشر بحثنا الأخير, ديناميات الخط الساحلي ومواقع التراث الثقافي في كينيا وتنزانيا والسنغال: دمج الاستشعار عن بُعد والمعرفة الأثرية,” في مجلة الخرائط (2025). هدفت هذه الدراسة إلى تقييم مدى تأثر مواقع التراث الساحلي بتغيرات الخط الساحلي وارتفاع مستوى سطح البحر. وباستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة والأدوات التحليلية الخاصة بمنصة ديجيتال إيرث أفريقيا (DE Africa)، تمكنا من رصد وتحليل ديناميكيات الخط الساحلي مع مرور الوقت. وقد سمحت لنا مجموعات البيانات الشاملة التي يمكن الوصول إليها من خلال المنصة بتحديد المناطق التي تتعرض فيها مواقع التراث الثقافي للخطر بسبب التآكل الساحلي والعوامل البيئية الأخرى. وقد وفر هذا التكامل بين بيانات رصد الأرض والبحوث الأثرية رؤى قيّمة مفيدة في توجيه استراتيجيات الحفظ وقرارات السياسة العامة لحماية هذه المواقع التي لا تقدر بثمن.

برأيك، ما الذي يجعل من "دي إي أفريكا" مورداً قيماً للباحثين الأفارقة مثلك؟
يعمل برنامج DE Africa على تهيئة المجال للباحثين الأفارقة من خلال إتاحة بيانات الأقمار الصناعية عالية الجودة وأدوات التحليلات مجانًا. فهو يمكّن الباحثين في البيئات المحدودة الموارد من إجراء تحليلات متطورة دون الحاجة إلى بنية تحتية متقدمة، مع توفير الدعم لتنمية القدرات والتعاون.

هل تعاونت مع باحثين آخرين أو مؤسسات أخرى من خلال استخدامك لشبكة دي أفريقيا؟ إذا كان الأمر كذلك، كيف أثرت هذه الشبكة على عملك؟
نعم، من خلال الدورات التدريبية والمشروعات المتعلقة بأفريقيا، تواصلت مع باحثين من جميع أنحاء القارة والعالم. وقد أثرى هذا التعاون منظوري البحثي، وأدى إلى منشورات مشتركة، وفتح لي سبلًا لمقترحات التمويل المشترك وتبادل الطلاب.

ما هي برأيك العوائق الرئيسية التي تحول دون اعتماد بيانات رصد الأرض على نطاق أوسع في مجتمع البحوث، وكيف يمكننا التغلب عليها؟
تشمل العوائق الرئيسية محدودية المعرفة الرقمية، ونقص الوعي بموارد المكتب الإلكتروني المتاحة، وعدم كفاية الوصول إلى الإنترنت أو القدرة الحاسوبية في بعض المناطق. يمكن التغلب على هذه العوائق من خلال بناء القدرات المنظمة، وإدراج علم البيئة الإلكترونية في المناهج الجامعية، وتحسين البنية التحتية للإنترنت، وتوسيع نطاق التواصل مع جمهور البحث غير التقليدي.

استشرافاً للمستقبل، ما هي آمالكم بالنسبة لمستقبل DE Africa، خاصة فيما يتعلق بدعم الأبحاث المتطورة في جميع أنحاء القارة؟
آمل أن تستمر منصة DE Africa في توسيع نطاق عروض مجموعات البيانات الخاصة بها، وتعزيز المواد التدريبية باللغات المحلية، وتعزيز مجتمع مستخدمين أقوى. أتصور أيضًا أن تدمج المنصة التحليلات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من أجل اتخاذ قرارات أسرع ودعم التطبيقات المحلية للتكيف مع المناخ والزراعة والحفاظ على التراث وغيرها.

أخيرًا، إذا كان بإمكانك تقديم نصيحة واحدة لباحث شاب يفكر في استخدام أدوات التعليم من أجل التنمية في أفريقيا، فماذا ستكون؟
أنصحهم بالبدء في الاستكشاف مبكرًا؛ لا تنتظر حتى تصبح متخصصًا. أدوات DE Africa بديهية ومدعومة بمجتمع نشط. اجمع بين الفضول والهدف، وستجد ليس فقط البيانات بل ستجد فرصًا للنمو والتواصل والتأثير.