إستر غيثاي طالبة في السنة النهائية في الهندسة الجغرافية المكانية في جامعة نيروبي، ولديها شغف بتطبيق علم رسم الخرائط على تحديات العالم الحقيقي. نشأت في أونغاتا رونغاي، وشهدت بنفسها كيف تحولت المنطقة بسرعة من مساحات مفتوحة إلى تنمية حضرية كثيفة. وقد ألهمتها هذه التجربة، إلى جانب حبها للجغرافيا والرياضيات، لدراسة التوسع الحضري باستخدام أدوات رصد الأرض. وباستخدام برنامج Sandbox من Digital Earth Africa، تتبعت نمو المناطق المبنية في كاجيادو الشمالية من عام 2014 إلى عام 2024، محولةً فضولها الشخصي إلى دليل خرائطي. في هذا التقرير، تسلط الضوء على هذه العملية، والأدوات التي استخدمتها، وكيف يمكن أن يشكل رصد الأرض الأرض والتنمية المستدامة في كينيا.
أخبرنا قليلاً عن نفسك. ما هي خلفيتك الأكاديمية، وما الذي أثار اهتمامك بمجال رصد الأرض أو المجال الذي تعمل فيه حالياً؟
اسمي إستر جيثاي، طالبة في السنة النهائية في تطبيقات المعلومات الجغرافية لدراسة ومعالجة تحديات العالم الحقيقي. ما أثار اهتمامي بمجال دراستي الحالية هو دراستي في المرحلة الثانوية، حيث كانت مادتاي المفضلة هي الجغرافيا والرياضيات، وهما المكونان الرئيسيان لعلوم رسم الخرائط. وقد غرس ذلك الرغبة في السعي وراء شيء من شأنه تعزيز فهم أعمق لدور هاتين المادتين في آن واحد في مواقف العالم الحقيقي. وبالإضافة إلى مساعيّ المهنية، فأنا شغوفة أيضاً بالتصميم الجرافيكي واستخدام إبداعه في سرد القصص المرئية. كما أجد العزاء في التقاط اللحظات كوسيلة لتوثيق حياتي.
ما الذي تدرسينه أو تبحثين عنه حاليًا، وفي أي مؤسسة؟
أدرس حالياً الهندسة الجغرافية المكانية في جامعة نيروبي.
ما الذي ألهمك المشروع الذي كنت تعمل عليه باستخدام أدوات Digital Earth Africa؟ كيف جاءت الفكرة؟
وقد استوحيت مشروعي من النمو السريع لبلدة تابعة رئيسية في كاجيادو الشمالية تدعى أونجاتا رونغاي. وبصفتي أحد سكان المنطقة على مدار السنوات الماضية، رأيت الأماكن التي كانت تغطيها الأدغال تتحول إلى مناطق مبنية. وكان والدي مصدر إلهام كبير آخر. فبعد أن أقام هناك لأكثر من 20 عامًا، لا يزال يتساءل كيف أن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانوا يلعبون فيها كرة القدم أو يقطعونها، أصبحت الآن محتلة من قبل المباني السكنية. من هنا، شعرتُ بالحاجة إلى متابعة هذا المشروع لتصور هذه التغييرات من بيانات رصد الأرض باستخدام منصة مألوفة لديّ وأثق بها.
ما هو الهدف الرئيسي من مشروعك، وما الذي كنت تأمل في استكشافه أو فهمه أو حله؟
كان هدفي الرئيسي هو تقييم التوسع العمراني في دائرة كاجيادو الشمالية في الفترة من 2014 إلى 2024. وكان التركيز على تحديد مدى البيئة العمرانية مقارنةً بالاستخدامات الأخرى للأراضي، ورصد نموها على مر السنين، وحساب هذه التغيرات.
ما هي مجموعات بيانات أو دفاتر الملاحظات الخاصة ب DE Africa المحددة التي استخدمتها في تحليلك؟
استخدمت بيانات انعكاس سطح القمر الصناعي لاندسات8 ودفتر كشف التغير الحضري كمرجع.
هل كانت هناك أدوات أو ميزات بيانات معينة ساعدتك في الحصول على رؤى أو الوصول إلى أهدافك؟
كان برنامج Digital Earth Africa بمثابة منصة شاملة بالنسبة لي، وهي ميزة كبيرة استمتعت بها حقًا. فقد ساعدني الوصول إلى بيانات الأقمار الصناعية المعالجة مسبقاً وقدرات التحليل والتصور، وكلها أصبحت ممكنة بفضل بيئة الحماية القائمة على لغة بايثون، على تحقيق أهدافي. وقد سمحت الأدوات المدمجة، مثل مؤشر الفرق المعياري المحسّن للسطح غير المنفذ، باستخراج المدى المبنى، وهو ما كان من أهم ما يميز مشروعي.
هل تمكنت من تحقيق النتائج التي كنت تأملها؟
نعم، لقد تمكنت من رسم خرائط للتلوث البيئي والتغير المناخي واستخراج الامتداد العمراني على مدى الحقب الزمنية 2014 و2019 و2024 للدائرة الانتخابية. أظهرت النتائج نمو الامتداد العمراني بشكل صحيح من خلال الرسوم البيانية الشريطية المقارنة التي تم إنشاؤها.
ما هو التأثير الذي تأمل أن يكون لبحثك سواء أكاديميًا أو في تطبيقات العالم الحقيقي؟
آمل أن يساهم بحثي في عملية صنع القرار من قبل المخططين الحضريين وصانعي السياسات في دائرة كاجيادو الشمالية فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية والتنمية المستقبلية، فضلاً عن الاستدامة البيئية في الدائرة.
ما هو أحد التحديات التي واجهتك أثناء استخدامك لبيانات EO، وكيف تعاملت معها؟
كان التحدي الذي واجهته أثناء استخدام بيانات الأقمار الصناعية هو توافر بيانات الأقمار الصناعية عالية الدقة للأعوام 2014-2016. وبما أنني خططت لمتابعة هذا المشروع، كنت أنوي استخدام بيانات Sentinel 2 نظرًا لدقتها العالية. ومع ذلك، وبسبب عدم توفرها للسنوات المذكورة، اخترت استخدام صور لاندسات 8 لتحقيق نتائج متسقة على جميع الحقب الزمنية.
ما هي خططك المستقبلية؟ كيف ترى دور رصد الأرض أو أفريقيا DE أفريقيا في مسيرتك المهنية أو البحثية؟
أخطط لمواصلة العمل في مجال الهندسة الجغرافية المكانية ومتابعة المزيد من الدراسات، لا سيما في تحليل بيانات رصد الأرض. وبصفتي أحد مستخدمي برنامج Digital Earth Africa، آمل أن أساهم في نجاح برنامج Digital Earth Africa من خلال تطبيق أدواته من أجل التنمية المستدامة والبحوث المؤثرة والتعاون.